مدرسة القديس أغسطينس"الفرير "
بالمحلة الكبرى
خصائص النمو في الصفوف الأو لى من المرحلة الابتدائي
الأرشاد والتوجية النفسى
إنَّ مرحلــــة الطفولة تعتبر أهمَّ مرحلةٍ في حياة الإنسان؛ ففيها بداية التشكيل والتكوين، ، فجميع الأضطرابات السلوكية تقريبًا تنشــــأ نتيجةً لســــوء فهم طبيعة هذه المرحلة ومتطلَّباتِها؛ فالغضب، والخوف، والانطواء، والتبول اللاإرادي، والشِّجار، والكَذِب، والسرقــة، وغير ذلك من الأضطرابات تنشأ في بداية هذه المرحلة ،إن لم يعامَل المعاملةَ التربويَّةَ السليمة.
وتتميز مرحلة الطفولة الوسطى (6-9سنوات) بخصائص جسمية ، كبط ء النمو الجسمي وظهور الأسنان الدائمة بـــدلا عن الأسنــــان اللبنية . وعلى الأسرة أن تهتم بالعادات السلوكية السليمة كالاهتمام بنظافة الأطفال ونوعية الطعام والاهتمــــام بالتطعيمات والنــــوم .
النمو الحركي :
يزداد نمو التآزر بين العضلات الكبيرة والصغيرة و يزداد التآزر بين العين واليد و تزداد مهارة الطفل في التعامل مع الأشياء وتــزداد تدريجيا مهاراته الجسمية الضرورية للألعاب الرياضية المناسبة للمرحلة ، فلذلك تهتم المدرسة بمــادة التربية الرياضيــــة لتنميــــــة مهارات اللعب ،و عدم إجبار الأيسر على الكتابة باليمين لما قد يترتب على ذلك من اضطرابات نفسية عصبية .وعلى الأسرة توفيــــر فرص النشاط الحركي الملائم وإيجاد فرص الترفيه، ومراجعة المدرسة عند ظهور نشاط حركي غير معتاد .
النمو الحسي:
حيث تظهر القدرة على الإدراك الحسي من خلال القراءة والكتابة والتعرف على الأشياء من خلال ألوانها وأشكالهــــــــا ورائحتهـــــا وأحجامها .وتعلم العمليات الحسابية الأساسية ، وإدراك الحروف الهجائية وتركيبها في كلمات وجمل ، مع ملاحظة صعوبة التمييز في البداية بين الحروف المتشابهة . مع الأخذ في الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال. وتدريب الأطفال على تنمية الحواس وتشجيعهــــم على الملاحظة من خلال النشاط المرتبط بالوسائل السمعية والبصرية واللمسية . وتدريب الأطفال على إدراك أوجه الشبـــه والاختلاف بين الأشياء وتدريبهم على دقة إدراك الزمن والمسافات والأوزان والألوان . وتوظيف المقررات الدراسية لهـــذا الغرض في المدرسة والمنزل. وعلى الأسرة توفير الألعاب التي تشجع الطفل على تنمية الإدراك والتفكير .وعلى الأسرة القيام برحلات وجولات ترفيهيـــــة للأطفال يتمكنوا خلالها من قراءة اللافتات في الشوارع والأسواق.وعلى الأسرة تجنيب طفلها أخطـــــار المؤثرات الحسية البصريــــة والسمعية الشديدة
النمو العقلي :
يتميز بالسرعة كالقدرة على التعلم و التذكر والتفكير والتخيل وحب الاستطلاع ويتأثر النمــو العقلي بالمستوى الاجتمــــاعي والثقافي والاقتصادي للأسرة كما يتأثر بالمدرسة ووسائل الإعلام وعلى المدرسة والأسرة رعاية ذلك النمو بتدريب الأطفال على كيفية اكتساب القدرة على التذكر والانتباه، مع مراعاة الفروق الفردية في ذلك مع التشجيع على حب الاستطلاع وتنمية الميول والاتجاهات ، وتوفير المثيرات التربوية والتعليمية المناسبة للنمو العقلي ، ، مع الاهتمام بالتوافـــق المدرسي والأسري ، وحث الطفل على الاعتمــــاد على النفس .
النمو اللغوي :
كلما تقدم الطفل في السن كلمــا تقدم في تحصيله اللغوي وهذا يعني أن هناك علاقة كبيرة وقوية بين النمــــو اللغوي والنمــــو العقلي والاجتماعي والانفعالي والجسمي ، والاكتشاف المبكر لعيوب الكـلام مثل اللجلجة والتهتهة وعلى الأسرة تهيئة الظروف المنزليـــــــة وتشجيع الأطفــــال على القراءة و الكـــــلام والتعبير الحر والثقة بالنفس ، مع تصويب الأخطاء بشكل تربوي ، وعلى الأسرة تبليــــغ المختص الطلابى بأي مشكلات لغوية لدى الطفل ومراجعة المراكز المتخصصة عند وجود أي صعوبـــــات في هـــــذا الصدد .ومــــن الضرورى تصويب الألفاظ التي ينطِقُها الطفل معكوسة (فناويس) بدل فوانيس، ، وعدم الضحك عليه، أو السخرية منــــه حتى لا يُعانِد.
النمو الانفعالي :
لا يزال الطفل في هذه المرحلة قابلا للاستثارة الانفعالية السريعــــة حيث يبقى لديه ترسبات اكتسبها من الطفولة المبكـــــرة كالغيــرة والمنافسة والمخاوف وتتكون في هذه المرحلة العواطف والعادات الانفعالية المختلفة وتتحسن علاقاته الاجتماعية والانفعالية مــــــع الآخرين . وتكون لديه حساسية للنقد والسخرية من قبل الوالدين و المعلمين و الزملاء ويظهر عليه الغضب في مواقف الإحباط ، كما يبدي الحب ويحاول الحصول عليه بكافة الوسائل، وينمو لديه الوعي بأهمية الانتماء. وعلى الأسرة تنمية قدرة الطفل على الحــــــوار والمناقشة ، وإبراز النماذج السلوكية الحسنة. وعلى الأسرة اجتناب مقارنة الطفل سلبيا بإخوانــــــه حتى لا يتولد لديـــــــــه
الشعور بالنقص المؤدي إلى العدوان مستقبلا وكذلك الابتعاد عن العنف والأساليب العقابية غير التربوية مع إقــــــامة طرق لحــــــوار الهادف عند حل المشكلات بين الطفل ووالديه .
فهو يثور وينفعل بدرجة واحدة للأمور الهامَّة والتافهة وأهم هذه الانفعالات:
1 – الخوف: وهو عند البنات أكثر، فلا ينبغي أن يعاقَب الطفل بالتخويف من الشرطي، أوِ الظلام، أو الأب، أو المدرس، أو العفريت لأن لهذا عواقبه الوخيمة فيما بعد، وسيترتب عليه الكثير من الأضطرابات السلوكية، والتبول اللاإرادي، والكبت، والانطواء.
2 – الغَضَب: ومِنْ مَظاهِرِه: الامْتِناع عن الأكل، أو كَسْر الأشياء، أو أن يضرب نفسَهُ، وبواعث الغضب قد تكون: اللَّوْم والنَّقد، مقارنته بِغَيره دائمًا، إرغامه على اتّباع بعض العادات والأَنْظِمة، تكليفه بعملٍ فَوْقَ طاقَتِه، غضب الوالدين والشِّجار الدائم بينهما.
3 – الغَيْرة: وهي منتشرة بَيْنَ البنات أكثر، وغالبًا ما تكون بسبب مولود جديد، يَشعُر الطفل أنه أَخَذ منه حنان الأبوين، فيقوم بإيذائه، أو يتبوَّل لا إراديًّا، أو يحبو بعد أن كان يمشي ليجذِبَ إليه الانتباه، وتُعالَج هذه الغيرة – إن وجدت – بأن يطلب منهم تقبيلُ بعضهم البعض، وإهداء أحدهم هديَّة للآخَر، وعدم تمييز أحد على أحد في المعاملة، وإن كان الآخر معيبًا أو مريضًا
النمو الاجتماعي :
يتميز الطفل بالاتجاه نحو الاستقلالية وتنمو اهتماماته وميوله، ومفاهيم الصدق والأمانة وتنمو لديه مهاراته الاجتماعية، حيث يهتم بمسايرة معايير الأقران ويتأثر بسلوكهم. وعلى الأسرة تعويده على أحترام الآخرين . وتجنيب الطفل مشاهدة البرامج التلفزيونية غير الموجهة والتي تدعو إلى العنف .
النمو الديني والأخلاقي :
ينمو لدي الطفل الجانب العقيدي حيث يتعرف على دينه ويتعرف على كيفية ممارسة العبادات تدريجيا ويعتمد اكتساب هذه الجوانب في البداية على التلقين ، فتتكون المعايير الدينية لدى الطفل ، وبالممارسة والتطبيق تصبح سلوك يطبقه الطفل في حياته اليومية ،. ، والتأكيد على قراءة الكتب المقدسة في المنزل .وأصطحاب أبنائهم إلى دور العبادة.
ومن الخصائص المميِّزَة للأطفال فى هذه المرحلة
1-كثرة الحركة وعدم الاستقرار
فالطفل يتحرَّك كثيرًا، ولا يجلس في مكان واحد لفترة طويلة فيوجد تشبية بان الطفل يتنفس من أرجلة. أمَّا الآخَرُ الذي لا يتحرك، ويجلس دائمًا وحيدًا في أحد الأركان فهو غير سِوِيٍّ، وغالبًا ما َيُصابُ بعد ذلك بالانطواء والكَبْت والخوف والخجل نتيجة لذلك. – أن تحاول الأمُّ أن تَشْغَل فراغه معها في أعمال البيت؛ والطفل كذلك إن لم تَشْغَلْهُ بما هو مفيد فسيُفَرِّغ طاقته فيما هو غير مفيد، ، فمثلا ممكن أن يرتِّب أدواتِه وملابِسَهُ وحُجْرَتَهُ قَدْر الإمكان. لِيتعوَّدَ على الاعتماد على النفس .
2– شدَّة التقليد:
فالطفل يقلِّدُ الوالِدَيْنِ والمدرسين في الحَسَن والقبيح؛ فالأب يصلي فيحاول الابن تقليده، ويَشرَب الدُّخَان فيحاول الابن تقليده وهكذاومن المهم ألا نترك أبنائنا أمام الأفلام الكرتونية دون أن ننتقى يها لما تحتويه بنسبة كبيرة من العنف والأخطر من ذلك محاولة تقليد هذه المشاهد.
3– العناد:
فالطفل يتميَّزُ بِالعِناد الشديد، فلا نتعجَّبُ من ذلك ونتَّهم الطفل بتعمد العناد مع أبويه ومدرِّسيه؛ بل علينا أن نُشَجّعه ونحفزه على فعل النقيض، ونذكر له من القصص والحكايات ما يجعله يَنْفِر من العناد.
4– عدم التمييز بين الصواب والخطأ:
فالطفل قد رأى أمه تشعل الكبريت، فحاول تقليدها فلسعته النارويريد أن يضع يده بين ريش المروحة وهي تعمل، وغير ذلك من أمثلة تدل على عدم تمييز الطفل بين الصواب والخطأ، فلا يحاسب الطفل على ذلك بالضرب والإهانة؛ لأن عقل الطفل لم ينضج بعد، وإن مَيَّزَ شيئًا لا يُمَيِّز الآخر، لكن علينا أن نبعده عما يضره
5– كثرة الأسئلة:
فهو يسأل عن أيِّ شيء، وفي أي وقت، وبأي كيفية؟ ومنها الأسئلة التي يريد منها المعرفة؛ كسؤاله: أين الله؟ ومنها الأسئلة التي تدل على قلقه وخوفه ولكن لابد أن نحذر من الكذب على الطفل، ولا نجيب عن أسئلته بما لا يحتمله عقله، ولنضبط ردود أفعالنا عند المفاجأة بسؤال غير متوقع، ولا نقول له: أنت ما زلت صغيرًا، ولا تتكلم في هذه الأمور؛ لأن الطفل عنيد، وسَيَزِيدُه ذلك شغفًا لمعرفة الإجابة عن سؤاله
6– التفكير الخيالي :
فعقله لم ينضج بعد كما تحدثنا؛ لذلك فيغلب الخيال على تفكيره، وهو ما يسمى بأحلام اليقظة عند الكبار – خاصة المراهقين والمراهقات –فلا تنزعج عندما تجد الطفل جالسًا يفكر في شيء ما.ولا نعتقد إذا بالغ فى سرد موقف ما حدث له أنه كذب ولكن من الممكن أن نقول له دى قصة حلوة خالص طب ( وأى اللى حصل )
7- الميل للفكِّ والتركيب:
وهذا يَعتبرُهُ البعض نوعًا من التخريب وهو ليس كذلك؛ بل هي طبيعة المرحلة فينبغي أن يُبعَدَ عنِ الطفل أيُّ شيء قابلٍ للفكِّ، أو ما يخشى عليه منه، ويؤتى له بألعاب متخصصة في ذلك مثل: القطار، والبازل ، والمكعبات، والقصص، والورق، والصلصال.
مراحل نمو التفكير وسمات كل مرحلة :
المرحلة الثانية : مرحلة ما قبل استخدام العمليات ( 2 حتى 7 تقريباً )
أ . يكوّن بعض المفاهيم عن طريق المدركات الحسية .
ب . يبدا بجمع بعض السمات المميزة للأشخاص .
ج . لا يجمع إلا السمات المتعلقة باللون والصوت والحجم والرائحة والحركات المتصلة بأعضاء الجسم كالوجه واليدين والجسد .
المرحلة الثالثة : مرحلة العمليات المادية ( 7 حتى 12 )
أ . يكوّن المجموعات والأصناف داخلياً ( تتحول الأعمال التي كان يجريها خارج ذهنه باعتماد الحواس إلى أعمال داخلية )
ب . يتخلى تدريجياً عن مركزية الذات بفعل نموه الاجتماعي واللغوي وتتسع خبراته ومدركاته .
ج . يصبح قادراً على التصنيف وإدراك العلاقات المتبادلة.
د . يصبح قادراً على تكوين مفهوم الزمن واستخدام المفاهيم المتصلة بالطول والمساحة والخصائص الهندسية للأشكال.
الأمور التي يجب مراعاتها لتنظيم العمل الصفي لتلاميذ المرحلة الابتدائية :
1 – إثراء بيئة الطفل بالأشياء الحسية التي يمكن للطفل ان يتفاعل معها مباشرة .
2 – إتاحة الفرصة له بالتفاعل مع الآخرين وعدم تكليفه بمهمات مستحيلة قد تؤدي إلى الإحباط .
3 – تعريض الطفل لمواقف المنافسة الذي يناسب مرحلة النمو التي ينتمي إليها .
4 – استعمال مصادر وموارد تعلم جديدة واختيار الأنشطة التعليمية التي تتناسب ومرحلة النمو العقلي لسن الطفل .
5 – اعتماد طريقة الاستكشاف في التعلم .
*********** كن إيجابيا وفكر إيجابيا **************
أفكر الأن بسلبية |
أفكر الأن بأيجابية |
1- أكاد أجن من كثرة حركة ابني |
1- ابني كثير الحركة ـ ربنا يحميه ـ كيف يمكنني تحويل هذه الطاقة إلى موهبة ؟ |
2- لقد عجزت ويئست من إصلاح ابني |
2- كيف يمكنني مساعدة ابني لإصلاح سلوكه ؟ |
3- أفقد صوابي إن لم أجد مكانا ارتاح به داخل بيتي . |
3- بإمكاني تنظيم حياة أسرتي بشكل يحقق لي الهدوء والراحة . |
4- كل المشكلات بسبب هذا الابن . |
4- لكل مشكلة سبب ، علي اكتشاف هذه الأسباب . |
5- كل المشكلات بسببي أنا . |
5- بإمكاني تغيير أسلوبي لتفادي المشكلات . |
6- للأسف المشكلات لا تنتهي مع أبنائي |
6- بإمكاني التحكم في هذه المشكلات والاستفادة منها . |
7- عناد ابني يزعجني ويخيفني . |
7- ابني يصر على استقلاليته ، وتعجبني محاولاته للاعتماد على النفس |
8- ابني يحرجني ويزعجني بكثرة أسئلته |
8- فطرة ابني ـ طموح ، ويحب التعلم . |
********* الطرق السلبية في تربية الطفل ***********
الأسلوب |
النتيجة |
1- الإسراف في تدليل الطفل وتلبية مطالبه مهما كانت .أو فرط الحماية الزائدة |
1- عدم تحمل المسئولية ـ الاعتماد على الغير ـ عدم تحمل مشكلات الحياة ـ نمو نزعات الأنانية وحب التملك . |
2- الإسراف في القسوة والصرامة والشدة مع الطفل ، وإنزال العقاب بصورة مستمرة وصده وزجره كلما أراد أن يعبر عن نفسه |
2- يؤدي بالطفل إلى الشعور بالنقص ، وعدم الثقة في نفسه ـ صعوبة تكوين شخصية مستقلة ـ كره سلطة الوالدين ، وقد يمتد الكره إلى معارضتهما عن طريق عملية التقليد ، لشخصية أحد الوالدين ، أو كليهما . |
3- اختلاف وجهات النظر في تربية الطفل بين الأم والأب كأن يؤمن الأب بالصرامة الشدة بينما تؤمن الأم بتدليل الطفل |
6- قد يكره الطفل والده ويميل إلى الأم ، أو العكس ـ يجد الطفل صعوبة في التمييز بين الصواب والخطأ ـ قد يؤدي ميله وارتباطه بأمه إلى تقمص الصفات . |
|
|
|
مدير المدرسة
( ثابت جرجس رزق )